مؤسسة الزبير:بيان بذكرى استشهاد المشير الزبير

الخرطوم 12-2-2019 م (سونا)- أصدرت مؤسسة الزبير الخيرية اليوم بياناً صحفياً بمناسبة مرور الذكرى العشرين لاستشهاد المشير الزبير محمد صالح في الثاني عشر من فبراير 1998م وفيما يلي تورد/ سونا/ نص البيان :
يصادف اليوم الثاني عشر من فبراير 2019 م الذكري العشرين لإستشهاد المشير الزبير محمد صالح ورفاقه الميامين في مدينة الناصر التي احتضنت أرواح كوكبة من خيرة ابناء الوطن وقادتها وهم في سعيهم الدؤوب من أجل تحقيق السلام في ربوع الوطن الحبيب .
عرف الشهيد الزبير باخلاصه في العمل وتفانيه من أجل تحقيق السلام وهو القائد الذي نذر نفسه وروحه من أجل الفقراء والمساكين والأرامل واليتامي امينا قويا طيب المعشر .
إن مؤسسة الزبير الخيرية التي حملت اسمه من بعده ، غدت شامة علي جبين العمل الانساني الطوعي واصبحت قبلة لليتامي وذوي الحاجات والفقراء والمساكين بل لكل المتأثرين بالكوارث الطبيعية كالجفاف والسيول والأمطار والفيضانات والمتأثرين من النزاعات والصراعات المسلحة بل تجاوزت المؤسسة حدود البلاد الي الساحات الأقليمية والدولية حيث سجلت حضوراً سودانيا فاعلا في كل الكوارث والمحافل الدولية التي حدثت خلال العقدين الماضيين .
حقا لقد أصبحت المؤسسة املا وسهما يبارح قوسه يبعث الامل في النفوس ويغيث الملهوف ويواسي المجروح .
شهدت المؤسسة خلال عقدين من الزمان عملا ورؤية وسعيا متواصلا من أجل تحقيق اهدافها الطموحة والوصول لغاياتها الانسانية النبيلة .
وتوسعت نشاطاتها لتنشيء المؤسسة اذرعا متخصصة فأنشأت المركز العالمي للطوارئ والأسعاف للجاهزية والتدخل السريع وأنشأت شباب النجدة لتفجير طاقات الشباب وأنشأت المنظمة العالمية للامومة والطفولة ورعاية الام والطفل وكفلت آلاف اليتامي ونفذت مئات المشروعات لتوفير المباني والصحة والتعليم .
واصبح للمؤسسة رصيدا ثرا من الخبرات التي تراكمت وتلاحقت وعرفت طريقها الى اليتيم حنوا والي المريض دواء والي الجوعي غذاء والي العراة كساء.
وماكان هذا ليحدث لو لم تكن المؤسسة ترتكز على قاعدة راسخة من الفكر الواضح السوي وتنتهج سياسات مدروسة وتعتمد على عطاء كادر مؤهل مدرب يؤمن بهذا العطاء وبرسالته الإنسانية وستظل المؤسسة باذن الله ظل من لاظل له وعائل من لاعائل له ، شاكرة كل الخيرين الذين أسهموا في بنائها .
إن هذا اليوم الذي نقف فيه شهد اكبر مأساة ولكنها تحولت بإرادة الإنسان السوداني الي عمل وطني وجهد أنساني وجهد يسطره تاريخ البلاد ويخطه الضمير الإنساني وتنعكس نتائجه علي اليتامى والفقراء والمساكين بل تنعكس تلك الجهود علي مسيرتنا الوطنية التي حرص عليها الشهيد الزبير محمد صالح حتي لقي ربه.
اللهم تقبله واسكنه فسيح جناتك مع الشهداء والصديقين ووفق خطى بلادنا التي مضي فيها الشهيد ونمضي فيها.