
الخرطوم 29-2-2020(سونا)-إهتمت وسائل الإعلام العالمية (وكالات – صحف – قنوات فضائية – مواقع اليكترونية ) بزيارة الرئيس الالماني فرانك فالتر شتماينماير للسودان ووصفتها بأنها أول زيارة لمسؤول غربي للخرطوم منذ 35 عاما وسلطت الضوء على المحادثات التي أجراها مع المسؤولين السودانيين.
ووصفت الزيارة بانها ”زيارة تاريخية” ومهمة في هذا التوقيت.. من شأنها كسر عزلة السودان الطويل ومساعدة الخرطوم في الإندماج مع المجتمع الدولي. كما اشارت وسائل الإعلام إلى موقع السودان الجغرافي الذى يقع في منطقة وسطى بين البلدان العربية والأفريقية، واهميته في مجالات عدة كالسياسة والتاريخ والاقتصاد. واعتبرتها دليلا على المكاسب التي تحققت من خلال التغيير الذي دفع ثمنه الشعب السوداني، ومؤشرا على تغير نظرة المجتمع الدولي تجاهه.
و "تعد زيارة شتاينماير إلى السودان انفتاحا كبيرا في العلاقات بين البلدين، وتتويجا للتعاطي الألماني مع السودان في فترة ما بعد الثورة التي أطاحت بنظام الرئيس عمر البشير في أبريل الماضي.
وأشارت وكالتا (رويترز) و ( ا ف ب) إلى الزيارة والمباحثات التي أجراها المسؤولون السودانيون مع الرئيس الالماني وتأكيده علي إستعداد برلين على دعم الخرطوم في كافة المجالات.
وجاء صدي (إندبندنت عربية) وتحت عنوان (ألمانيا تعود إلى السودان... من بابي الاقتصاد والسلام) حيث نشرت تقريرا للكاتب إسماعيل محمد علي قال فيه (بات واضحاً تزايد اهتمام ألمانيا بالقارة الأفريقية، خصوصاً في جانبها الاقتصادي، وذلك للاستفادة من مواردها الطبيعية وفرصها الاستثمارية. وآخر مظاهر هذا التوجه، جولة الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير والتي أختتمت اليوم الجمعة والتي التقي فيها المسؤولين السودانيين.
وتساءل الكاتب في مقاله عن(سرّ اهتمام ألمانيا في القارة الأفريقية، خصوصاً السودان؟)واجاب الاقتصادي عبد المنعم الحاج، في حديث مع "اندبندنت عربية" على هذا السؤال بقوله "القارة الأفريقية مستقبل الاقتصاد العالمي، وتُعدُّ أغنى تجمعاً للموارد الطبيعية مثل النفط والنحاس والماس والبوكسيت والليثيوم والذهب وغابات الأخشاب الصلبة والفواكه الاستوائية، وتشير التقديرات إلى أنّ 30 في المئة من الموارد المعدنية المستخرجة من الأرض موجودة في القارة الأفريقية، و12 في المئة من النفط المنتج في العالم يأتي من أفريقيا، فضلاً عن امتلاكها أكبر احتياطات للمعادن الثمينة في العالم، إضافةً إلى أنّ ثلثي مجموع الأراضي الزراعية غير المستغلة في العالم في أفريقيا". ويتابع الحاج أن الاحتياطات من الثروات الطبيعية تسهم بشكل كبير في دعم اقتصادات البلدان الأفريقية، وتعزّز فرص النمو ودعم مؤشرات التنمية في القارة الصاعدة، ما يجعل عدداً كبيراً من دول العالم ومن بينها ألمانيا تسعى إلى تعزيز علاقاتها مع دول هذه القارة، والبحث عن موطئ قدم لها والاستفادة من مواردها المتعددة، باعتبارها وجهة جديدة ومجدية للمستثمرين، بل باتت الساحة الجديدةللتنافس والصراع بين القوى الدولية.


وقالت القناه أن" هذه الخطوة تأتي بوصفها واحدة من أبرز النتائج الاقتصادية للزيارة التي قام بها الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير للعاصمة السودانية الخرطوم، الخميس، على رأس وفد يضم عددا من المسؤولين ورجال الأعمال والخبراء الألمان.