
الخرطوم 19-1-2023(سونا)- تقرير /مناهل عمر
بوادر امل بدأت تظهر بالشراكات بين مؤسسة جياد للابتكار وريادة الأعمال والجامعات لسد الفجوة بين مؤسسات البحث العلمي وقطاع الصناعة ،وذلك عبر تبني حاضنات الاعمال بجياد مشاريع الجامعات وتحويلها لواقع ملموس لتثمر هذه الشراكات مع الجامعات مشاريع يستفيد منها المجتمع أسوة بالدول التي قطعت شوطا كبيرا ونمت اقتصاديا . شارك في المنافسة التى طرحتها مؤسسة جياد اكثر من 500طالب وخريج من 12 جامعة بواقع 103 فكرة ،تأهل منها 12 مشروعا للمنافسات الختامية وعبر لجنة تحكيم تم اختيار ثلاثة منها ليتم رعايتهم لتصبح مشروعات حقيقية تعمل على ايجاد حلول تكنلوجية لمعالجة المشاكل التى تواجه القطاعات المختلفة . مريم عيسى خريجة انتاج حيواني جامعة جوبا فازت بالمشروع الذي قدمته حول اعادة تدوير مخلفات ونفايات المطاعم والاسواق والكفتريات والمسالخ والمجازر واسواق السمك ،موضحة ان تدوير المخلفات يستخرج منه اعلاف للماشية مركزة بنسبة معينة كما يستخرج منها سماد سائل وجاف للتربة يقلل استخدام الاسمدة الكيميائية التى تؤثر على التربة والمياه الجوفية والاحياء الدقيقة الموجودة فى التربة ، ايضا يمكن عبرها استخراج المواد الخام التى تستخدم فى ادوات ومستحضرات التجميل بعد تجفيفها وتعقيمها ،واذا تطور المشروع مستقبلا يعطي فوائد عديدة مثل الغاز الحيوي والكهرباء . وذكرت ان المشروع يعالج مشاكل عديدة اهمها غلاء الاسمدة والاعلاف والذي ادى الى خروج عدد كبير من صغار المنتجين من السوق بسبب ارتفاع الاسعار ،كما يعالج مشكلة تكدس النفايات فى الاسواق لانها مصدر لتوالد ناقلات الامراض والحشرات والآفات وتتعرض للتخمر والتعفن وتنتج غاز الكربون والذي بدوره يؤدي الى الاحتباس الحراري والعالم كله يشهد تغيرا فى المناخ بسبب الانبعاثات الحرارية ،لذلك المشروع يعالج النظام البيئي والصحي بالتخلص من النفايات المتراكمة والتى تسبب ازمة صحية .
واكدت ان المشروع يعد اقتصاد دائري يشغل عمالة ويوفر عملات ،والعالم عبر فى شغل المخلفات فاليابان مثلا وصلت نسبة 100% لاتوجد مخلفات اي حاجة ويعمل ليها تدوير .
وقالت لو السودان حذى حذو الدول التى سبقتنا فى هذا المجال يمضي فى تدوير الورق والبلاستيك سيصبح من الدول المتحضره ويوفر بيئة نظيفة واقتصاد .
ابوبكر الصديق مشروع صناعة الخميرة من مخلفات قصب السكر المولاص ،ذكر توجد خمسة مصانع سكر تنتج مخلفات يمكن اعادة تدويرها وتحويلها الى خميرة لصناعة الخبز واثبتت جدواها .
واضاف ان استيراد الخميرة من الخارج يسبب ارتفاعا فى اسعار الخبز وتعتبر سلعة مطلوبة ولابد من الاستفادة من القيمة المضافة .
احمد عثمان ،واحمد مصطفى،وعمر الامين طلاب كلية الهندسة ارادوا ان يخلقوا فكرة مدرسة جديدة لريادة الاعمال مبنية على الاستفادة من الموارد المتوفرة فى بعض المناطق وتحريك اقتصادها مثل اعادة تدوير المانجو فى مدينة ابو جبيهة مشروع فى شكل مسئولية مجتمعية ،فالسودان ينتج من 306 الى مليون طن سنويا من المانجو وهنالك 500 منها يذهب علف حيواني واكثر من 150 طن فى منطقة ابوجبيهة يذهب علف حيواني ،بالمعالجة عبر عملية هندسية تقسم لثلاثة مراحل وهي الخام ،والبودرة ،والمربى من قشر المانجو .
واشار رواد المشروع الى الميزة النسبية للسودان فى انتاج المانجو طول العام والاستفادة من حاجة العالم من شهر 12 – 3 والسودان البلد الوحيد الذي يصدر المانجو فى هذه الشهور اذا استفاد من المائة يوم الذهبية يوفر عملات صعبة للبلد ..
لابد من تضافر جهود الحكومة والمؤسسات التعليمية والتمويلية ومراكز التدريب للرواد من أجل النهوض بالأعمال ودفع عجلة التنمية .